#اسم اللعبة اسم اللعبة اسم اللعبة
1 محمد محمد محمد
2 محمد محمد محمد
3 محمد محمد محمد
نظريّـة داروين على محكّ المادية الجدلية أو النقد الماركسي للدّاروينيّة
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

أهلا وسهلا بك إلى مجتمع عمالقة المنتديات.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

 

  نظريّـة داروين على محكّ المادية الجدلية أو النقد الماركسي للدّاروينيّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sadi9




عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 03/08/2015

 نظريّـة داروين على محكّ المادية الجدلية أو النقد الماركسي للدّاروينيّة Empty
مُساهمةموضوع: نظريّـة داروين على محكّ المادية الجدلية أو النقد الماركسي للدّاروينيّة    نظريّـة داروين على محكّ المادية الجدلية أو النقد الماركسي للدّاروينيّة Icon_minitime1الخميس سبتمبر 17, 2015 9:20 pm

وردت في المدوّنة الماركسيّة الكلاسيكيّة لا سيما كتابات انجلس ولينين ملاحظات متفرّقة حول نظريّة داروين وما يلفت الإنتباه في تلك الكتابات هو قدرة الماركسيّة على تمثل النظريات العلميّة الحديثة وإدراجها ضمن نسقها المادي الجدلي لفهم ظواهر الطبيعة والإنسان.




لقد نظرت الماركسيّة للدّارونية على أنها فتحا علميّا جديدا ينضاف إلى ما تحقق من انتصارات علميّة حديثة قسمت أو كادت ظهر المنظور المثالي الذي هيمن على الفكر البشري طيلة قرون من الزمن.




لكننا نشير في السياق ذاته إلى أن الماركسيّة لم تنظر للدّارونية باعتبارها "سيرة المنتهى" في مجال الأبحاث البيولوجيّة بل على العكس من ذلك أبدى كل من انجلس ولينين بعض الملاحظات النقديّة حول نظريّة داروين لا بهدف تنفيذها أو تجاوزها بل بهدف سدّ نقائصها وتصحيح أخطائها من أجل بلوغ فهم أدق لمسار التطوّر البيولوجي لسائر الأنواع الحيّة.




ومـن هنا اخترنا أن نتناول في هذا العمل موقف الماركسيّة من نظرية داروين، ما الذي اعتبرته الماركسيّـة صحيحا في نظرية دارويـن ؟ وما الذي اعترضت عليه الماركسيّة في تلك النظريّة ؟ المرحلة أولى تناولنا فيها نقاط التوافق بين نظرية داروين وأسس المادية الجدلية أمّا المرحلة الثانية فكان مدارها النظر في الإنتقادات الماركسية لنظرية داروين والأخطاء التي وقعت فيها إذا ما أخضعنا هذه النظرية للمحكّ المادي الجدلي.




I- الدّارونية درسا تطبيقيا للمادية الجدلية في مجال البيولوجيا:




1) حركة المادّة:




تؤكد الماديّة الجدليّة على أنّ الحركة ملازمة للمادة لا تنفصل عنها، يقول انجلس في "ضد دوهرينع" "لا يمكن أن نتصوّر مادّة دون حركة، لأن الحركة هي أسلوب وجود المادة".




ولقد قدم انجلس تصنيفا لأشكال (المادّة) حركة المادة وميز بين الحركة الميكانيكيّة الفيزيائية و الكيميائية البيولوجيّة، والإجتماعيّة التاريخيّة وأشار إلى أنّ المادة ذاتها تصنّف إلى أنواع عديدة يختص كل نوع منها بشكل من أشكال الحركة، ومن بين هذه الأنواع نذكر المادة العضويّة التي كانت موضوعا لعلم البيولوجيا وهي المادة التي يقول عنها لينين إنها مادّة متطوّرة بذاتها ولا تحتاج في حركتها إلى أي عامل خارجي" (المادية والمذهب التجريبي النقدي)




ثم إن المادية الجدلية عرضت بوضوح علمي كبير قوانين تطوّر المادّة أو ما اصطلح عليه بقوانين الجدل وعلى رأسها وحدة الأضداد وصراعها، والتراكم الكمي والتحوّل الكيفي، وقانون النفي ونفي النفي.. فتبينت أن المادة تستند في حركة تطوّرها إلى هذه القوانين التي باتت تعرف في فلسفة العلوم "بالقوانين الكليّة" أي تلك القوانين لا تنفلت منها أي ظاهرة من ظواهر المادّة أو الطبيعة أما "القوانين النوعية" فهي التحقّق الإجرائي الفعلي لتلك القوانين الكليّة ضمن مسار تطوّر مخصوص أو ضمن حركة معيّنة من حركات المادّة ...




وإذا كانت الفلسفة بحث في القوانين الكليّة من خلال رصد الظواهر المتفرّقة فإن مهمة العلوم المعاصرة هي الكشف عن القوانين النوعيّة الخاصّة بالظواهر الجزئية، فالفيزياء مثلا هي العلم الذي يبحث في القوانين النوعية الخاصّة بالحركة الفيزيائية المرتبطة بدورها بالمادة الجسميّة غير الحيّة ... أمّا علم البيولوجيا فهو العلم الذي ينظر في القوانين الخاصّة بحركة المادة العضويّة بما هي تجسيد للقوانين الكلّية للجدل.




وفي هذا السياق تتنزّل أهميّة نظرية دارون التي فسرت القوانين النوعيّة لحركة التطوّر البيولوجي وخاصّة تلك المتعلقة بالإنسان، فكانت بمثابة الدرس التطبيقي للماديّة الجدليّة في مجال الأبحاث البيولوجيّة.




وعلى العموم يمكن ردّ حركة التطوّر البيولوجي التي ضبطها دارون إلى قوانين ومقدمات سنتبيّن من خلال عرضها مدى ماديّة نظرية دارون وجدليّتها.




2) قانون الحاجة والتكيف:




عزا دارون كل عملية التطوّر البيولوجي إلى قانون الحاجة والتكيف باعتباره تجسيدا مخصوصا لمقولات الديالكتيك المادي أو تطبيقا لها في مجال البيولوجيا، ذلك أنّ تناقضا ما يحصل للكائن فلا يستطيع ضمن شروطه الرّاهنة البقاء والإستمرار، ومن هنا فإنه يسعى إلى تعديل خصائصه النوعية وتطويرها حتى يتسنّى له التكيف مع محيطه من ذلك مثلا أنّ أعضاء تزول وأخرى تنمو أو أحجاما تتضخّم وأخرى تتقلّص وسلوكا يبقى وآخر يندثر ... وهلمّ جرّا من حالات التطور والتكيف.




بدأنا نعثر في التاريخ البيولوجي على نماذج من الكائنات الحيّة لم تقدر على التكيف مع محيطها ولم تفلح في سدّ حاجياتها الخاصّة فكان مآلها الإندثار والإنقراض، فهل يعني ذلك أن ما سماه دارون بقانون الحاجة والتكيّف غير قادر على تفسير كل الظواهر البيولوجية؟




وفي الحقيقة كان هذا السؤال مجرّد إحراج مثالي لنظرية دارون، لأن هذا الأخير وبعد أن دقق النظر في مجمل التاريخ البيولوجي اقترح قانونا ثانيا يتكامل في الحقيقة مع القانون الأوّل سماه قانون تناسب النّمو وهو القانون الذي فسّره انجلس وعلّق عليه قائلا: "بموجب قانون تناسب النمو كما أسماه دارون فإن أشكالا معينة لشتّى أجزاء كائن عضوي هي مرتطبة دائما بأجزاء أخرى ... مثلا إن جميع الحيوانات التي لها كريات حمراء بدون نواة خلويّة ... إنما لها أيضا غدد ضرعيّة لإرضاع صغارها ... والقطط البيضاء الناصعة ذات العيون الزرقاء هي دائما طرشاء ... وهكذا" (دور العمل في التحوّل من القرد إلى إنسان)، نفهم حينئذ أنّ فاعليّة الكائن للتكيف والتطوّر لا تحدّدها الحاجة فحسب وإنّما أيضا جاهزيّته العضويّة والبيولوجيّة، فالإنسان مثلا لم يتمكن من تحسين دور اليد في نشاطه إلا حسب قانون تناسب النموّ لفاعليّة اليد ذاتها عضويا لهذا النشاط ولجاهزيّة الرّجل للمشي، يقول انجلس "إن تحسن يد الإنسان تدريجيّا وتطوّر وتكيّف الرّجل في آن واحد للمشي العمودي قد كان لها بموجب قانون تناسب النّموّ ردود فعل في أجزاء أخرى من الجهاز العضوي"




ومن هنا فإنّ الجاهزيّة البيولوجيّة تساهم مع قانون الحاجة والتكيّف في حركة الكائنات وتطوّرها وتفسّر الأسباب التي جعلت حركة بعض الكائنات سريعة ونمو بعضها الآخر بطيئا أو لماذا تطوّرت بعض الأنواع واندثرت أخرى.




إن نظرية دارون وفقا لما تقدّم تكاد تكون مثالا تطبيقيّا متميّزا للقوانين الجدليّة المتحكمة في حركة المادة العضويّة وهذا الدرس سيزداد وضوحا إن تفحّصنا ما سماه دارون "المقدمات الضروريّة" الأولى لتحوّل القرد إلى إنسان وهي كما رتبها دارون التغيّر الإيكولوجي ثم التغيّر الغذائي ثم التغير الكيميائي وملخّص هذه المقدّمات أن تغيرّا ما طرأ على المنظومة الإيكولوجيّة البيئية للقرد في مكان ما نتيجة لعدّة أسباب أهمّها القرد ذاته الذي كان يتلف غذاءه باستمرار. ونتيجة لهذا التغيّر غيّر القرد سلوكه الغذائي وكيفه حسب الظروف الإيكولوجيّة الجديدة وشيئا فشيئا أصبح القرد يعتمد في نظامه الغذائي الذي كان نباتيا في الأصل على بعض اللحوم والأسماك والأصداف النهريّة ... وبعد مسار طويل من التراكم والوراثة أخذت الخصائص الكيمياوية للقرد تتغير تدريجيّا في اتجاه توفير شروط دنيا لتغير بيولوجي شامل فضلا عن أنّ اعتماد بعض القردة على البروتينات في نظامها الغذائي وفر لها طاقة إضافية وزمنا إضافيا كانت تمضيه في اللقط والبحث عن الطعام، وفائض الوقت هذا هو الشرط الأوّلي لظهور نشاط انفعالي للقرد مما سيسمح بظهور أولى عمليات التأمّل والتفكير باعتبارها انعكاسا للعالم المادي في المخّ.




استنتاجات:




هكذا إذن فسّر دارون شكلا من أشكال تطور المادة هي المادة العضوية الحيّة دون أن يقع في الميكانيكيّة التي تأثر بها الكثيرون من علماء عصره، بل كان في منظوره العلمي جدليّا وفي موقفه الفلسفي ماديّا على عكس بعض المزاعم التي اعتبرته مؤمنا بشكل أو بآخر.




لكن هذه النظرية التي صاغها دارون ورغم دقّة ملاحظاتها وتناسبها مع المادية الجدلية في العديد من النقاط، فإنها تبقى في نظر لينين وانجلس منقوصة وتحتاج إلى نقد وتصحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظريّـة داروين على محكّ المادية الجدلية أو النقد الماركسي للدّاروينيّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجتمع عمالقة المنتديات :: المنتديات العامة :: المنتديات العامة :: الإقتصاد والأعمال-
انتقل الى: